أعلنت المملكة المغربية، مؤخرًا، عن إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة السورية دمشق بشكل رسمي، بعد إغلاق دام حوالي 15 عاماً , في خطوة تُعد تحولًا مهمًا في العلاقات بين البلدين بعد سنوات من الانقطاع الدبلوماسي.
وجاء هذا القرار بعد مشاورات رسمية بين الحكومتين المغربية والسورية، ووسط ترحيب من الجالية السورية في المغرب، التي تأمل أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز التواصل وحل العديد من القضايا القنصلية والإنسانية.
وأعربت مصادر رسمية عن أن إعادة افتتاح السفارة المغربية تهدف إلى تسهيل تقديم الخدمات للمواطنين المغاربة المقيمين في سوريا، وتعزيز التعاون الثنائي في مجالات متعددة، مع التأكيد على حرص المغرب الدائم على احترام سيادة الدول والعمل من أجل الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقد لاقى هذا القرار صدى إيجابيًا في أوساط الجالية السورية بالمغرب، حيث عبّر العديد من أفراد الجالية عن أملهم في أن تفتح هذه الخطوة آفاقًا جديدة لتطوير العلاقات الثنائية، وتسهل حل الإشكالات العالقة، خاصة فيما يتعلق بمعاملات السفر والإقامة ولمّ الشمل الأسري.
وتأتي هذه التطورات في ظل تحولات دبلوماسية تشهدها المنطقة العربية في الآونة الأخيرة، حيث تسعى العديد من الدول إلى إعادة تفعيل علاقاتها مع سوريا، بما يصب في صالح الأمن والاستقرار الإقليميين.