صورة سريعة للاجئين السوريين في المغرب

يعيش في المغرب اليوم نحو 5065 لاجئًا سوريًا، وفق بيانات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. يشكل الرجال 56 % من هذا المجتمع (2838 شخصًا)، بينما تمثل النساء 44 % (2227). يبرز الطابع الشاب لهذه الجالية؛ إذ إن 44 % من الأفراد دون الثامنة عشرة، ويأتي معظمهم ضمن الفئات العمرية 0–4 أعوام (578 طفلًا) و5–11 عامًا (1010 طفل) و12–17 عامًا (656 مراهقًا). الشريحة الأكبر تبقى للبالغين بين 18 و59 عامًا بعدد  2637 شخصًا، في حين لا يتجاوز عدد من تخطى الستين 184 فردًا.

أين يستقرون؟

يميل اللاجئون السوريون إلى المدن الكبرى حيث تتوافر فرص العمل والخدمات. تستأثر جهة الدار البيضاء-سطات بنسبة 18 % من العائلات المسجلة (310 عائلات)، تليها الرباط-سلا-القنيطرة (279 عائلة)، ثم المنطقة الشرقية (263) ومراكش-آسفي (251). في المقابل، لا تستضيف جهة كلميم-واد نون سوى أربع عائلات.

مهارات تبحث عن فرصة

يعمل 353 لاجئًا في حفر الآبار والأنشطة المتصلة بها، ما يجعلها المهنة الأكثر انتشارًا بينهم. وتظهر أيضًا مهارات في الوساطة التجارية (104 أشخاص) ومساعدي طب الأسنان والمعالجين (83)، إضافة إلى مجالات الطبخ والتعدين والمبيعات والبناء والخبز واللحام. هذا التنوع المهني يشير إلى قدرات يمكن تطويرها عبر برامج تدريب سريعة وربطهم بقطاعات الاقتصاد المغربي التي تحتاج إلى مثل هذه الخبرات.

نافذة تعاون جديدة

أعلنت الرباط مؤخرًا إعادة فتح سفارتها في دمشق بعد إغلاق دام 13 عامًا، في خطوة دبلوماسية تحمل وعودًا بتيسير الخدمات القنصلية وتعزيز الاستثمارات المشتركة. هذا الانفراج قد يسهم في تسريع اندماج اللاجئين السوريين اقتصاديًا واجتماعيًا، ويفتح الباب لمبادرات تنموية تستفيد منها كل من المغرب وسوريا.

باختصار، المجتمع السوري في المغرب شابّ ومتنوّع المهارات، يتوزع أساسًا في المراكز الحضرية ويستعد لمرحلة جديدة من الاندماج والمساهمة في مسيرة التنمية المغربية.