انتشرت في الآونة الأخيرة ثقافة من نوع جديد في دول اللجوء، حملها معهم “المهاجرون الجدد”، فكان لدول المغرب العربي نصيبٌ منها تمثل في انتشار الطعام والمطبخ السوري، الذي أحدثت الحرب في سوريا قفزة نوعية في مستوى انتشاره في بلدان المغرب العربي.
فرغم الاختلاف الكبير في الكثير من العادات والطباع، بين السوريين والمغاربة إلا أن الطعام السوري والشامي تحديداً، لقي رواجاً كبيراً في المغرب بشكل استثنائي، خاصة ( الفلافل والشاورما) السورية.
فرغم الاختلاف الكبير في الكثير من العادات والطباع، بين السوريين والمغاربة إلا أن الطعام السوري والشامي تحديداً، لقي رواجاً كبيراً في المغرب بشكل استثنائي، خاصة ( الفلافل والشاورما) السورية.
مطاعم سورية
في طنجة المدينة المغربية، والتي تعتبر بوابة للسياحة والتجارة في المملكة، يتردد المغاربة والسواح الأجانب على شارع “البوليفار” وشارع “المكسيك”، وهما الأشهر في المدينة، حيث يحتويان على أكبر عدد من المحلات والمطاعم السورية، والتي يقصدها الزوار عادة طلباً للشاورما السورية.
في طنجة المدينة المغربية، والتي تعتبر بوابة للسياحة والتجارة في المملكة، يتردد المغاربة والسواح الأجانب على شارع “البوليفار” وشارع “المكسيك”، وهما الأشهر في المدينة، حيث يحتويان على أكبر عدد من المحلات والمطاعم السورية، والتي يقصدها الزوار عادة طلباً للشاورما السورية.
هذه المطاعم عادة ما تكون لملاك مغاربة، لكنهم يشغلون في الكثير من الأحيان طاقماً من السوريين، كي ينقل الطعم والرائحة الزكية الأصلية للطعام السوري، فبالنسبة لهم المطبخ السوري غامض جداً، ولكل وصفة العديد من الأسرار، فالفلافل التي تعتبر وجبة بسيطة للسوريين مثلاً، تعتبر وجبة مميزة لدى المغاربة، وهم أحياناً يعتقدون أنه مكونة من ( الفليفلة ) بحسب اسمها، ما يجبر أصحاب المطاعم والطباخين السوريين على الشرح عن تاريخ “الفلافل” ومما تصنع للكثير من الزبائن .
البوظة الدمشقية ( الدق)
في نفس الشارع يقابلك (أبو جواد)، معلم البوظة الشامية وقد يفاجئك المشهد كسوري وأنت تشاهد (بوظة بكداش) وقد انتقلت للمغرب.
يؤكد (أبو جواد) صاحب المحل أن البوظة الدمشقية أصبحت تلاقي رواجاً كبيراً، لأنها تعتبر غريبة جداً في المغرب، كغيرها من الأطعمة السورية، ويوكد (أبو جواد)أنه لن يطول الوقت قبل أن يصبح شارع “المكسيك” مركزاً لكل المطاعم السورية.
دخلاء على المهنة!
انتحال صفة “سوري” أصبحت موضة جديدة هذه الأيام، فهناك العديد من الدخلاء على صناعة المأكولات السورية في المغرب، وهم غالباً من غير السوريين والذين “تعدوا” على مهنة الطعام السوري والشامي بشكل خاص، حيث يعرضون خدماتهم ومقترحاتهم على المغاربة كي يمولوها، في ادعاء منهم أنهم متخصصون في الطبخ السوري، والذين يواجهون لاحقاً مصاعب جمة في تقليد الطعام السوري تنتهي غالباً بالفشل أو في أحسن الحالات بطعام لا يحمل من الطعام السوري إلا اسمه.
ما ولد نظرة سلبية لدى المغاربة تجاه بعض المطاعم التي تبيع الطعام السوري، بعد تذوقه في تلك المطاعم التي يديرها متعدون على المهنة (على رأي السوريين أهل الاختصاص).
تعليقاً على ذلك يقول (أبو محمد) وهو رجل دمشقي يعيش في المغرب :”لقد أصبح الطعام السوري والشامي، عملاً رائجاً هذه الأيام في المغرب، وتعدى عليه الكثير من الأغراب، وقد رأيت شاباً مغربياً يأكل من محل فلافل سندويشة، ثم يرميها بعد فترة، وقال الشاب لي لو بيعت هذه في دمشق لختموا المحل بالشمع الأحمر”.
فرصة للحياة
بسبب انتشار المطاعم السورية، والاقبال الشديد عليها، بات الكثير من رجال الأعمال والميسورين في المغرب، يرغبون في افتتاح محلات للطعام السوري، وتشغيل طباخ سوري متخصص، لأن هناك طلباً كبيراً من قبل المغاربة والسوريين والسياح على حد سواء، ويتوقع البعض أن المطاعم السورية ستغزو السوق في كل المملكة وليس فقط في طنجة حيث يوجد الكثير من المطاعم في مراكش والرباط والدار البيضاء وغيرها من مدن المغرب، ما يعطي الكثير من السوريين فرصة جديدة للعمل والحياة في المغرب التي تحتوي الكثير من السوريين الباحثين عن فرصة اخرى للحياة والأمل.
البوظة الدمشقية ( الدق)
في نفس الشارع يقابلك (أبو جواد)، معلم البوظة الشامية وقد يفاجئك المشهد كسوري وأنت تشاهد (بوظة بكداش) وقد انتقلت للمغرب.
يؤكد (أبو جواد) صاحب المحل أن البوظة الدمشقية أصبحت تلاقي رواجاً كبيراً، لأنها تعتبر غريبة جداً في المغرب، كغيرها من الأطعمة السورية، ويوكد (أبو جواد)أنه لن يطول الوقت قبل أن يصبح شارع “المكسيك” مركزاً لكل المطاعم السورية.
دخلاء على المهنة!
انتحال صفة “سوري” أصبحت موضة جديدة هذه الأيام، فهناك العديد من الدخلاء على صناعة المأكولات السورية في المغرب، وهم غالباً من غير السوريين والذين “تعدوا” على مهنة الطعام السوري والشامي بشكل خاص، حيث يعرضون خدماتهم ومقترحاتهم على المغاربة كي يمولوها، في ادعاء منهم أنهم متخصصون في الطبخ السوري، والذين يواجهون لاحقاً مصاعب جمة في تقليد الطعام السوري تنتهي غالباً بالفشل أو في أحسن الحالات بطعام لا يحمل من الطعام السوري إلا اسمه.
ما ولد نظرة سلبية لدى المغاربة تجاه بعض المطاعم التي تبيع الطعام السوري، بعد تذوقه في تلك المطاعم التي يديرها متعدون على المهنة (على رأي السوريين أهل الاختصاص).
تعليقاً على ذلك يقول (أبو محمد) وهو رجل دمشقي يعيش في المغرب :”لقد أصبح الطعام السوري والشامي، عملاً رائجاً هذه الأيام في المغرب، وتعدى عليه الكثير من الأغراب، وقد رأيت شاباً مغربياً يأكل من محل فلافل سندويشة، ثم يرميها بعد فترة، وقال الشاب لي لو بيعت هذه في دمشق لختموا المحل بالشمع الأحمر”.
فرصة للحياة
بسبب انتشار المطاعم السورية، والاقبال الشديد عليها، بات الكثير من رجال الأعمال والميسورين في المغرب، يرغبون في افتتاح محلات للطعام السوري، وتشغيل طباخ سوري متخصص، لأن هناك طلباً كبيراً من قبل المغاربة والسوريين والسياح على حد سواء، ويتوقع البعض أن المطاعم السورية ستغزو السوق في كل المملكة وليس فقط في طنجة حيث يوجد الكثير من المطاعم في مراكش والرباط والدار البيضاء وغيرها من مدن المغرب، ما يعطي الكثير من السوريين فرصة جديدة للعمل والحياة في المغرب التي تحتوي الكثير من السوريين الباحثين عن فرصة اخرى للحياة والأمل.
ادمن المدونة :خالد الأسعد