أكد عبد الكريم بن عتيق، الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أن المملكة المغربية لن تفتح حدودها في وجه “المهاجرين السوريين”.
وقال بن عتيق، في تصريحات خص بها وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، إن “المغرب لديه قانون صارم بشأن موضوع الهجرة غير النظامية، ولا يمكنه استقبال العشرات من المهاجرين السريين السوريين العالقين بالحدود مع الجارة الشرقية الجزائر”.
وأضاف الوزير المنتدب لدى وزير الخارجية المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أن “الحدود المغربية مغلقة وتحت المراقبة المستمرة، وبالتالي فسلطات المملكة لن تسمح بتحويلها إلى ممرات مفتوحة وغير خاضعة للحراسة أمام المهاجرين غير النظاميين، لا سيما أن هذا الأمر سيضع سلامة المغرب والمغاربة في خطر”.
وتابع المسؤول الحكومي ذاته أن هؤلاء السوريين يوجدون بالجانب الآخر من الحدود مع الجزائر؛ موضحا في السياق ذاته أن “هؤلاء الأشخاص جرى طردهم من قبل السلطات الجزائرية بشكل مُتعَمد، وذلك بهدف نسف سياسة الهجرة التي تبناها المغرب”، على حد قوله.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الحكومة المغربية مستعدة لمعالجة حالات بعض الأشخاص الذين تعيش عائلتهم بالمغرب بطريقة قانونية، وذلك عن طريق التقدم بطلباتهم لدى البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالمملكة أو وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”.
وزاد الوزير بن عتيق أن “المملكة المغربية لديها سياستها الخاصة بخصوص قضية الهجرة، ولن تقبل الدروس من أيّ طرف”؛ وذلك في إشارة إلى المنظمة غير الحكومية “هيومن رايتس ووتش”، التي طالبت المغرب والجزائر بمنح اللجوء والحماية الدولية لهؤلاء السوريين.
جدير بالذكر أن منظمات غير حكومية مغربية حذّرت من الظروف “الدرامية” للمهاجرين السوريين بالمنطقة الحدودية مع الجزائر. وطالبت، أيضا، السلطات المغربية بـ”السماح لهم بالدخول إلى التراب المغربي بغية تقديم المساعدات اللازمة لهم”.
المصدر : هيسبريس
صفحة السوريون في المملكة المغربية على فيس بوك
ادمن المدونة : خالد الأسعد