كشف النظام الجزائري عن أهدافه المبيتة من قرار استقبال اللاجئين السوريين العالقين بالشريط الحدودي البري ضاحية فجيج واتضح بالملموس أن الخارجية الجزائرية وظفت بشكل مصلحي ورقة اللاجئين من أجل توريط الرباط سياسيا و أن مبرر الدوافع ألإنسانية التي بررت به قرارها استقبال اللاجئين بعد محنة إنسانية استغرقت أزيد من ثمانية أسابيع لم تكن الا شعارا كاذبا من أجل توريط المملكة.
وفي ظل صمت مريب و غريب للخارجية المغربية أعلنت الحكومة الجزائرية أول أمس الأربعاء تعليق الإجراءات التي وضعتها بداية الأسبوع بولاية بشار من أجل استقبال اللاجئين السوريين العالقين مؤقتا بسبب ما زعمت من “رفض الجانب المغربي ترحيلهم»
الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية قال أن الحكومة الجزائرية أوفدت إلى بني ونيف (المعبر الحدودي الجزائري) وفدا رسميا مكلفا باستقبال اللاجئين انضم اليه ممثل المحافظة السامية للاجئين بالجزائر لكنه تعذر ذلك و لم تتمكن حسب الدبلوماسي الجزائري المفوضية السامية للاجئين من التوصل الى الحل.
المسطرة التي وضعت الجزائر حساباتها على أساسها هو أن تسمح السلطات المغربية للاجئين العالقين من قطع مسافة تتعدى 2 كلم داخل التراب المغربي للتوجه الى المعبر الحدودي البري الفاصل بين البلدين المعروف محليا بتاغية و بالجانب الجزائري ببني ونيف و عبوره رسميا على الاقدام للالتحاق بالوفد الرسمي الجزائري المكلف باستقبال اللاجئين و هذا يعني اقرار السلطات المغربية تحت أنظار ممثل المفوضية السامية للاجئين أن اللاجئين كانوا بالنفوذ الترابي السيادي المغربي و هو ما ستعزز به الجزائر مزاعمها الكاذبة مع بداية اندلاع الازمة من كون المغرب هو الذي دفع بالأجانب الى التراب الجزائري و ليس العكس كما وثقته تسجيلات مرئية قدمها المغرب للمفوضية و لسفير الجزائر قبل شهر و نصف.
السلطات المغربية رفضت الانسياق للفخ الجزائري و تشبثت بمغادرة اللاجئين من المناطق الحدودية التي ولجوا عبرها للمغرب ليعود ملف اللاجئين الى نقطة البداية و ينكشف القناع الجزائري الخادع .
الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان دخلت مجددا على خط القضية الانسانية و حملت البلدين الجارين مسؤولية تبعات العناد الرسمي الذي قد يتطور ليكلف أرواحا في وسط اللاجئين الذين يؤكد بيان الهيئة الذي يحمل توقيعات منظمات حقوقية مغربية و جزائرية عضوة بالفدرالية أنهم ضحايا معاملة لاإنسانية ومهينة من قبل سلطات البلدين الجارين و يعانون منذ خمسة أيام متواصلة من انعدام الغداء و الرعاية الصحية.
اللاجئون السوريون العالقون على الحدود يعودون إلى نقطة البداية وإلى التشرّد والضياع 10/6/2016
ادمن المدونة: خالد الأسعد