السوريّون في المغرب إلى أين ؟
منذُ بداية الأزمة السورية في عام 2010 بدءت العلاقات بين المغرب وسورية بالتغير إلى أن وصلنا إلى عام 2014 حيث بدءت السفارة السورية في المغرب بإغلاق أبوابها , وهنا أصبح السوريون في المملكة المغربية في وضعٍ لايُحسدون عليه , وخاصّة عندما يتعلّق الأمر بالشؤون القانونية الخاصة بهم , إذ أصبح عليهم التعامل مع السفارة السورية في الجزائر التي تم تكليفها بشؤون المواطنين السوريين المقيمين في المغرب , ولكن الأمر ليس باليسير .
أيضاً لدينا السوريين الذين لجأوا إلى المغرب , فتقطّعت بهم السُبُل, ولم يعرفوا الراحة إلا بين عامي 2014 -2016 حتى حصلت التسوية الملكية التي قضت بحصول اللاجئين على إقامات , ولكن مازال الألم مستمراً فالذين دخول المغرب منذ العام 2017 حتى الآن لم يحصلوا على إقامات إلا ما ندر حيث اصبح هؤلاء عاجزين عن العمل أو السفر (كونهم لا يمكنهم العودة) أو تاسيس شركات او حساب بنكي أو حتى الزواج وعلى الرغم من استمرار المرحلة الثانية من التسوية والتي بدأت بعد عام 2016 (والتي سنقوم بالتكلم عنها في منشورنا التالي )
بالإضافة لذلك فلن ننسى وضع العائلات (السورية المغربية) التي لم تذق طعم الحياة الهانئة بسبب صعوبة حصول الازواج/الزوجات السوريين على الفيزا المغربية , فالعائلات أيضاً تعاني بصمت من هذه المشاكل التي تعيق لمّ شملهم ورؤية أطفالهم .
لماذا ……. لا احد يدري !!!
إلى متى … لا احد يدري !!!
ومن هذا المنبر , نوجه رسالتنا لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله , بالأخذ بعين الاعتبار حالة هؤلاء ومساعدتهم و إدماجهم في المجتمع , من خلال حصولهم على أوراق قانونية تؤهلهم على القيام بالمعاملات اليومية , ومساعدة العائلات السورية المغربية على لمّ شملهم .
نتمنى مشاركة البوست
Facebook
Twitter
LinkedIn
WhatsApp
خالد الأسعد
مهندس في مجال الطاقة المتجددة , ناشط في مجال الهجرة في المغرب , مدوّن ومؤسّس موقع وصفحة السوريون في المملكة المغربية