وقدم فريق حزب الحركة الشعبية (معارض) بمجلس النواب (الغرفة الأولى) مقترح قانون في هذا الصدد، يقضي بتعديل الفصل العاشر من قانون الجنسية المغربية.
وأوضحت المجموعة النيابية في مقترحها المعروض تحت قبة البرلمان على أنه ووفقا لمقتضيات هذا الفصل فإنه يحق للمرأة الأجنبية المتزوجة من مغربي الحصول على الجنسية المغربية، بينما لا يحق للأجنبي المتزوج من مغربية الحصول عليها، معتبرة ذلك يشكل نوعا من التمييز في مسألة منح الجنسية المغربية على أساس الزواج المختلط.
ويعود آخر تعديل في قانون الجنسية المغربية إلى عام 2007 عندما أعطى المشرع المغربي للمرأة الحق في نقل جنسيتها لأبنائها من أب أجنبي.
تحقيق المساواة
وأبرزت المجموعة النيابية التي تقدمت بمقترح منح الجنسية للأجنبي المتزوج من مغربية، أن اعتبارات دينية ومجتمعية وتاريخية كانت قد ساهمت في بلورة مقتضيات الفصل العاشر من قانون الجنسية، غير أنه صار لازما على مدونة الأسرة اليوم مواكبة التطورات السياسية والاجتماعية والثقافية الملازمة لحقوق الإنسان ولقيم المجتمع الحديث.
يقول رئيس فريق الحركة الشعبية بمجلس النواب إدريس السنتيسي إن الأمر يتعلق بإحدى أبرز القضايا المجتمعية التي تثير نقاشا دائما وتطرح أسئلة تتعلق بحق المرأة المغربية بنقل جنسيتها إلى زوجها الأجنبي على غرار ما يمنحه القانون للزوج المغربي من حق في نقل جنسيته لزوجته الأجنبية.
ويضيف السنتيسي في تصريح لموقع “سكاي نيوز عربية” أن مقترح تمكين الأجنبي المتزوج بمغربية من الجنسية، يسعى لوضع حد للتمييز بين الرجل والمرأة في المادة 10 من قانون الجنسية، انسجاما مع مبدأ المساواة بين الجنسين الذي ينص عليه الدستور المغربي.
ويرى المتحدث، بأنه حتى لو نجحت القوى السياسية في إقرار تعديل القانون فإن منح الجنسية أو رفضها سيبقى دائما بيد السلطات المعنية، استنادا إلى مدى توفر الشخص المعني على الشروط اللازمة للحصول على الجنسية المغربية.