يتصدّر السوريون قائمة اللاجئين في المغرب مع 5150 لاجئاً يستقرّون بمعظمهم في مدينتَي الدار البيضاء والرباط فيما يتوزّع الباقون على مدن أخرى، بحسب ما أعلنته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الرباط، اليوم الجمعة. ويلي هؤلاء اللاجئون من غينيا مع 3915 لاجئاً في المركز الثاني، ثمّ هؤلاء من جنوب السودان الذين يُقدّر عددهم بـ1470 لاجئاً في المركز الثالث.
ويحتلّ السودانيون المركز الرابع في قائمة اللاجئين في المغرب مع 1361 لاجئاً، والكاميرونيون المركز الخامس مع 1293 لاجئاً، واليمنيون المركز السادس مع 117 لاجئاً، في حين حلّ الفلسطينيون في المركز العاشر مع 261 لاجئاً، ثمّ العراقيون في المركز الحادي عشر مع 143 لاجئاً، بحسب ما تفيد به بيانات المفوضية الأخيرة.
وقد لاحظت المفوضية أنّ أعداد اللاجئين وطالبي اللجوء تضاعفت في العامَين الماضيَين في المغرب الذي يُعَدّ بلد عبور وبلد استضافة، مع 19 ألفاً و620 لاجئاً وطالب لجوء من أكثر من 48 دولة مسجّلين لدى المفوضية.
وقدّرت المفوضية الأممية احتياجات التمويل بـ9.5 ملايين دولار أميركي، ابتداءً من 31 مارس/ آذار الماضي، من أجل تسيير مهامها في المغرب، مؤكدة أنّ 88 في المائة من هذه الاحتياجات غير مموّلة.
وأوضحت المفوضية في بيان لها، أنّها تضمن الوصول إلى إجراءات اللجوء وحماية اللاجئين في المغرب، فيما تعمل بشكل وثيق مع السلطات المغربية في إطار الاستراتيجية الوطنية للهجرة واللجوء. ومع تضاعف عدد اللاجئين وطالبي اللجوء تقريباً في العامَين الماضيَين، تعمل المفوضية مع شركائها بنشاط لضمان الاستجابة المناسبة لاحتياجات الحماية المتزايدة.
من جهة أخرى، أعلنت المفوضية أنّ 80 في المائة من أطفال اللاجئين في المغرب مسجّلون في المدارس الابتدائية، بدعم من برنامج التعلّم التابع لها، إذ لا يزال ضمان المساوة في التعلّم على أساس الجنس من أولوياتها، وبالتالي فإنّ 48 في المائة من المسجّلين في المدارس من الفتيات. يُذكر أنّه في خلال الفصل الأول من العام الجاري، سُجّل أكثر من 912 طفلاً في المرحلة الابتدائية، و287 في مرحلتَي التعليم الثانوي، و453 في مرحلة الروضة.
كذلك تتلقّى أكثر من ألف أسرة مساعدات نقدية شهرية لدعم تعليم أبنائها. وفي سياق متصل، استفاد 54 لاجئاً في العام الدراسي الجاري 2021-2022 من برنامج “دافي” للمنح الدراسية، بفضل دعم الحكومة الألمانية.
.
المصدر : العربي الجديد