خلفية
كانت سوريا قد استأنفت علاقاتها مع جبهة البوليساريو في 2012 بعد سنوات من التجميد، بينما ظل للمقرات في دمشق دور في أنشطة الدعم السياسي والاجتماعي للجبهة منذ الثمانينيات.
إلا أن إعلان الملك محمد السادس في 17 مايو 2025 إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق خلال قمة بغداد شكّل مدخلاً لإعادة ترتيب العلاقات الثنائية على أسس جديدة
إغلاق مقرات البوليساريو
انتقلت بعثة مشتركة ضمت مسؤولين سوريين ومغاربة مكلّفة بمعاينة مقرّات البوليساريو في مواقعها بدمشق للتأكد من إغلاقها فعلياً وختمها رسمياً .
وأصدرت السلطات السورية بياناً أكدت فيه احترامها للسيادة الوطنية المغربية ووحدة أراضي المملكة، ورفض أي شكل من أشكال الدعم للكيانات الانفصالية .
التحضيرات الدبلوماسية
تأتي هذه الخطوة بالتزامن مع زيارة بعثة تقنية من المغرب لإنهاء الإجراءات اللوجستية والقانونية لإعادة فتح السفارة في دمشق بعد إغلاقها منذ 2012.
وقد عملت هاتان البعثتان بشكل مشترك على تنسيق مواعيد التفتيش الميداني وضمان انسيابية عملية النقل والإغلاق، تمهيداً لاستقبال طاقم السفارة المغربي الجديد
انعكاسات إقليمية
تعكس خطوة الإغلاق رغبة دمشق في دعم الاستقرار وتعزيز شراكتها مع الرباط ضمن معادلات جديدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط
كما اعتبر المراقبون أن هذه الخطوة ستؤدي إلى تقليص النفوذ الجزائري في الملف الصحراوي عبر تراجع دعم البوليساريو على المستوى الإقليمي
الخطوات المقبلة
من المتوقع أن تستكمل البعثة المغربية مباحثاتها مع المسؤولين السوريين خلال الأيام المقبلة لاستكمال إجراءات إعادة افتتاح السفارة وعودة العمل الدبلوماسي بشكل كامل
وقد يشهد المستقبل تبادلاً لزيارات رسمية بين كبار المسؤولين في البلدين وتعزيز آليات التعاون في مجالات الاقتصاد والثقافة والأمن.